إنتقام بيلاطس من الجليليين

 

بيلاطس ينتقم من الجليليين

        منذ أن تولى بيلاطس مقاليد الحُكم فى اليهودية بعد الاحتلال الرومانى واصبح يتفنن فى تعذيب الشعب اليهودي والشعوب المجاورة التى كانت تحت حكمه وسيطرته، وكل ذلك من أجل فرض النفوذ والسيطرة ومن اجل كسب  ثقة الإمبراطور الرومانى أنذاك.
هذه المره نجد الصدام يحدث بين بيلاطس البنطى وبين سكان مقاطعة الجليل
خريطة توضيحية

بداية

         فى ذلك الوقت كانت الجليل كلها تحت سلطة هيرودس الملك اليهودى، ونظرا لان بيلاطس كان لديه حب المناصب وكان يخاف على كرسي الولايه فى اليهودية كلها فنجده يفعل الكثير من الأشياء من أجل الحفاظ على منصبة وهذه المرة الصدام كان صعب جدا، لأنه تعدِّى من بيلاطس الوالى الرومانى على هيرودس الملك. 

قتل الجليليين والصدام مع هيرودس

        لقد تحدث عن هذه الحادثة السيد المسيح له كل المجد وذكرها القديس لوقا البشير فى انجيلة فى الاصحاح الثالث عشر. ففى هذه المرة دخل بيلاطس فى صدام مع الشعب الجليلى عندما كانوا فى الهيكل يقدمون ذبائح ويسجدون للرب، ونظرا لان بيلاطس منذ أن تولى مقاليد الحكم أراد أن يُنهى على الشعأر الدينية اليهودية وأراد أن يُبطل عاداتهم وذبائحهم، فقام بقتل الجليليين الذين كان يمارسون شعأرهم وطقوسهم الدينية داخل الهيكل وخلط دمهم بدم ذبائحم وكان ذلك المنظر مؤلم لكل سكان الجليل والشعب اليهودى عامةً. ونظرا لانه حادث مؤلم وصعب تحدث عنه السيد المسيح كما تحدث عن اللذين سقط عليهم البرج فى بابل. 

      وبعد أن سمع هيرودس بهذا ثار غضبه واغتاظ من بيلاطس جدا، ولكن لان الدوله الرومانية كانت تمثل قوة عُظمى فى ذلك الوقت وبسبب ضعف اليهود لم يفعل اى شئ مع بيلاطس وإنما صار بينهم عداء وخصام واستمر هذا الخِصام إلى وقت صلب السيد المسيح. 

بداية جديدة بين الكبار

        نحن تعلمنا السلام والمحبة من الرب يسوع فهو صانع السلام وملك السلام وفى هذه المره نجده يصنع سلام وصُلح بين بيلاطس البنطى الوالى الرومانى وبين هيرودس الملك اليهودى. 

محاكمة يسوع

بعد أن تم القبض على الرب يسوع وذهبوا به إلى بيلاطس من أجل أن يحكموا عليه بالصلب، وعَلِمَ بيلاطس انه جليلى ففرح وظن انها هى الفرصه الوحيده من أجل أن تعود العلاقة بينه وبين هيرودس رئيس مقاطعة الجليل ومن اجل ان يكسب ثقتة ويتلاشئ الخصام الذى حدث قديما. فنجد بيلاطس يقول لهم خذوه إلى هيرودس الملك لانه تحت حُكمه، وعندما ذهبوا إلى هيرودس ومعه السيد المسيح له كل المجد وأخبره ان بيلاطس الذى ارسلهم به اليه فرح جدا بيلاطس لانه كان يريد أن يرى يسوع وزاد فرحه بسبب ما فعله بيلاطس. ونظراً لان هيرودس كان يريد أن تكون له علاقة جيدة مع بيلاطس أرسله له مره أخرى، ومن تلك اللحظه صار سلام بين الكبار والسبب فى ذلك هو ملك السلام "السيد المسيح له كل المجد". 
قد ورد هذا الصلح فى إنجيل معلمنا القديس لوقا البشير الاصحاح الثالث والعشرين.




المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شرح التسجيل فى موقع Wolf Points

الليتورجيا فى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية

اذكر خالقك فى أيام شبابك

اللص اليمن

بداية الحقبة الرومانية فى فلسطين واليهودية

اذكر خالقك ايام شبابك